أوضح الشيخ معتز عبد الرزاق الحاج علي من قرية تل الرفيع في مقاطعة منبج أن المقاطعة تتحلى بفسيفساء غنية من العشائر والقبائل العربية، وأكد أن من خلال تكاتف أبناء العشائر فيما بينهم يسعون دائماً أن التعايش المشترك الذي يتمتع به العشائر المتوارثة منذ القدم.
تشكل مقاطعة منبج لوحة فنية من العشائر والقبائل العربية، حيث تمثل العشيرة الدائرة الاجتماعية الأكثر أتساعاً المبنية على التعارف والتقارب، وتتميز العشائر بالأخلاق والصفات الحسنة والتعارف القبلي والتعاون على البر والتقوى، ولكل عشيرة خصوصيتها وطابعها، فهناك أفخاذ ولكل فخذ هناك وجيه، ومن خلال جهودهم في الصلح والسلام يسعون في سبيل الحفاظ على السلم الأهلي والحفاظ على وحدة كافة أبناء العشائر.
وحول هذا الموضوع، تحدث الشيخ معتز عبد الرزاق الحاج علي من قرية تل الرفيع "الذيابات" في الريف الشمالي الشرقي لمقاطعة منبج، من عشيرة البو سلطان، حول العشيرة ومدى تآلفهم فيما بينهم، قائلاً: "تتألف عشيرة البو سلطان من خمسة أفخاذ وعلى رأس كل فخذ وجيه مسؤول على أحوالهم ويحل مشاكلهم فيما بعضهم البعض".
وأضاف، "يبدأ تسلسل الأفخاذ لعشيرة البو سلطان الذي يعد أكبر فخذ في المنطقة هي في قرية الهدهد الواقعة في الريف الشمالي لمقاطعة منبج، ويأتي بعدها فخذ الفراجلة، وبعدها فخذ اليوسف ومن ثم فخذ الرواشدة، وأخرها فخذ البو عاذرا، وكما يتم تعيين المشيخة ووجيه للعشيرة حيث تبدأ أباً عن جد، وتجتمع كافة وجهاء المنطقة مع شيوخ العشائر ليتم تعيين ذلك الشخص".
وتأتي تسميت قرية تل الرفيع "الذيابات"، من التل المرتفع الموجود في شمال شرق القرية، وتشتهر القرية بالزراعة منها زراعة القمح والشعير وكافة أنواع الخضروات".
وتابع الحاج علي: "بالنسبة لفخذنا شيخ عشيرة البو سلطان فخذ الهدهد فيعود عمر هذه المضافة إلى ما يقارب الـ 195 عاماً، ففي البداية كان جدي شيخ عشيرة هذا الفخذ، وبعد وفاته تم تعيين والدي ليكمل مسيرة والده، وبعد وفات والدي تم تعييني لأحافظ على النسيج الاجتماعي الذي بناه جدي ووالدي، ولا زلنا محافظين على تراثها ولن نتخلى عن عاداتنا وتقاليدنا".
وفي الختام قال الشيخ معتز عبد الرزاق الحاج علي من قرية تل الرفيع: "نحن أبناء العشائر نتكاتف مع بعضنا البعض في الأفراح والأحزان ومواجهة كافة التحديات، وندعو بشكل دائم للصلح والتقارب وحل كافة الخلافات والنزاعات بين كافة العشائر العربية، ونسعى للتلاحم والتعايش المشترك الذي يتمتع به كافة العشائر المتوارثة منذ القدم، وأن يدوم هذا الأمن والاستقرار في كافة مناطق شمال شرق سوريا".
